فضلها ودعائها وكيفية أدائها.. صلاة الاستخارة دليل المسلم للصواب

تُعرف صلاة الاستخارة بأنها  طلب الخيرة في الشيء، حيث يلجأ المسلمون إليها حين يشعرون بالحيرة في موقف أو قرار ما، اقتداءً بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلم-؛ وقد شرع الله سبحانه وتعالى- صلاة الاستخارة في الأمور المباحة، مثل: السفر، والزواج، والعمل، وغيرها الكثير من الأمور، ليرشد بها المسلم إلى الصواب  والخير بشرط أن يكون المستخير خالي الذهن، غير عازم على أمر معين.

وعن فضلها قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- في حديث جابر بن عبد الله «كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ»، بشرط أن تكون في الأمور التي لا يعرف المسلم خيرها من شرّها؛ فالعبادات والواجبات لا يُستخار لها، وكذلك المحرّمات والمنهيّات،

الاستقرار والطمأنينة.. فضل صلاة الاستخارة:

تساعد صلاة الاستخارة المسلم على الخروج من الحيرة إلى الاستقرار، ومن الشكّ إلى الطمأنينة، كما تبعد تعلق قلبه بشيء سوى الله -تعالى-، واللجوء إليه، ويعتبر دفع المُصلي للأخذ بالأسباب أبرز ثمار صلاة الاستخارة فضلا عن الرضا بقضاء الله وقَدَره، فيردّ الهمَّ والحزن الذي قد يحصل بسبب اختياره، وانشراح صدره وميله وارتياحه للأمر الذي استخار الله فيه، فإنّه حينها يبني على هذا الانشراح، ويمضي في الأمر.

استحضار النية أهم شروطها.. كيفية صلاة الاستخارة

  • الوضوء ثم استحضار النية لصلاة الاستخارة.
  • صلاة ركعتين، ومن السنة أن تقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة الكافرون، وفى الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الإخلاص.
  • أحمد الله والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، والأفضل أن تكون الصلاة على النبى -صلّى الله عليه وسلم- بالصيغة الإبراهيمية (التى تقال في النصف الثانى من التشهد).
  • قراءة دعاء الاستخارة وهو «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي؛ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.. اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ»، ثم تصلى على النبى -صلّى الله عليه وسلم- مرة أخرى بالصيغة الإبراهيمية.
  • يجوز أن تكرر الصلاة دون أن تنتظر إشارة، بل تترك الأمر لله.
قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.