جوجل تزف بشري سارة لأفريقيا والدول المحرومة من ” الإنترنت ” 

بالرغم من أن شركة ” ألفا بت” وهي الشركة الأم لـ” جوجل”، أغلقت مشروع ” بروجك لوون” في شهر يناير الماضي، إلا أن بعض التقنيات ظلت في إطار  التطوير وخاصة تقنية “فسوك” والتي تتيح إنشاء تواصل من نقطتين لهما خط رؤية واضح بسرعة 20 جيجا بت في الثانية، كما أنها  تهدف لتوصيل البالونات العالية الطيران، والتي يتم استخدامها حاليا لتوفير وصلة عريضة النطاق وعالية السرعة للمواطنين في أفريقيا والمناطق المحرومة من استخدام الإنترنت بصورة جيدة.

و من المعروف أن الاتصال بالانترنت أصبح لا غني عنه هذه الأيام فهو يتيح الوصول إلي الوظائف و الرعاية الصحية والتعليم والترفيه، ولكن غالبا ما تصل الخدمة إلي الأشخاص الذين يعيشون في الدول المتقدمة في المدن أكثر منها في المناطق الريفية، مما جعل من الضرورة التوصل إلي طريقة لإيصال الخدمة بصورة أفضل للمناطق المحرومة.

ومشروع بروجكن لوون هو مبادرة لاستكشاف استخدام بالونات الهيليوم في الغلاف الجوي لتوزيع الإنترنت اللاسلكي ” باستخدام طائرات مسيرة تعمل بالطاقة الشمسية وكانت بداية المشروع في عام 2017″.

و مشروع ” بروجكت تارات” التابع لشركة جوجل، كان يبحث عن وسائل لاسلكية لجلب سرعات تشبه الألياف إلي المجتمعات المحرومة وغير الموصولة بالإنترنت في كل أنحاء العالم، وأُدخلت تقنية ” فسوك” إلي الهند قبل سنوات و هناك بعض التجارب التي تم أجراها في كينيا.

و قامت الشركة بإجراء تجربة عملية  لسد الفجوات وتحقيق اتصال ناجح بين المناطق المحرومة وكان علي سبيل المثال بين برازافيل في جمهورية الكونغو و كينشاسا في الكونغو الديمقراطية وكان يفصل بينهم نهر الكونغو وهو أسرع وأعمق نهر في العالم، بمسافة4.8 كيلومتر، مما جعل التجربة خطيرة ولأن اتصال النطاق العريض في كينشاسا أغلي بـ 5 مرات مما هو عليه في براوافيل، خاصة أن اتصال الألياف يجب أن ينتقل أكثر من 400 كيلو متر للالتفاف حول النهر، فقد قامت الشركة بتثبيت روابط قادرة علي إرسال الاتصال مباشرة فوق النهر و تم نقل حوالي 700 تيرابايت من البيانات منذ بدء البث المباشر وبالفعل تم نقل هذه البيانات علي مدار 20 يوم بنسبة 99.9%.

وأكدت الشركة أن هناك  صعوبة في الحصول علي نسبة 100% بسبب الطقس وظروف أخري لافتة إلي أنها تقدم أسرع و أرخص اتصال لـ 17 مليون شخص في المدن مستخدمة التكنولوجيا اللاسلكية بواسطة حزم ضيقة وغير مرئية من الضوء لتوفير سرعات تشبه الألياف، وذلك من خلال وضعها في مكان مرتفع لأن هذه الأجهزة يجب أن تكون متقابلة مع قدرتها التلقائية علي توصيل شعاع ضوئي يعرض عيدان الطعام بدقة كافية لإصابة هدف يبلغ قطره  5 سنتيمتر  ويبعد مسافة 10 كيلو متر.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.