الإفتاء يحسم الجدل .. هل لقاح كورونا مُفطر ؟
مع دخول شهر رمضان بعد أيام قليلة تفصلنا عنه، حيث أنها المرة الثانية للشهر الفضيل في ظل تواجد أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، لكنها المرة الأولى معه في ظل تواجد لقاحات الفيروس، في السابق كان الجدل حول حكم الذهاب للمسجد لأداء التراويح خشية الإصابة بالفيروس، لتحسم الإفتاء وقتها الجدل بشكل صريح، وتمنع أداء الصلاة في المسجد طيلة الشهر الكريم، لكنه جاء رمضان هذا العام بجدل آخر، ألا وهو حكم أخذ اللقاح أثناء الصيام، وهل هو مفطر أم لا؟
لتجيب الإفتاء المصرية على سؤال، قامت صحيفة الوطن بتوجيهه إليها حول حكم صيام رمضان لمن تم تطعيمه بلقاح كورونا على اختلاف أنواعه، والذي يتم أخذه عن طريق حقن العضل في الذراع، من خلال شفرة جينية للفيروس وهو خامل، حتى يحفز جهاز مناعة الجسم لأنتاج أجسام مضادة تقاتل الفيروس حتى تقضي عليه.
حكم صيام رمضان لمن تلقى لقاح كورونا:
كان الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد أكد مسبقاً لجريدة الوطن أن لقاح فيروس كورونا لا علاقة له بالصيام، ولا يفطر الصائم، وأن إفطار الصائم يحدث فقط لمن أصيب بالفيروس وتضرر منه، والذي يحدد الأمر هو الطبيب المعالج فقط، حسب حالة المريض الصحية، إن كان جسده يحتمل الصيام أم لا، وأن الصيام لا يُمسّ إلا إذا تم الإخلال بأحد شروطه ووجد عذر يمنع منه، هنا عليه أن يفطر، ويقضي ما فطره بعد ذلك حفظا لنفسه وصحته.
حكم صيام رمضان لمرضى كورونا:
كان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد أكد في فتوى رسمية له، قد حسم الجدل مؤخرا حول إن كان لقاح فيروس كورونا مفطر أم لا، حيث أكد أن اللقاح غير مفطر طالما يتم تطعيمه عن طريق الجلد، وأنه بعيد تماما عن جوف المرء، وإن كان أولى له أن يؤخر تطعيم اللقاح لما بعد إفطاره.
وبهذا يكون لقاح فيروس كورونا المستجد باختلافه سواء كان فايزر أو اللقاح الصيني أو غيرهم، غير مضر بالصيام في حال تلقيه أثناء فترة الصوم، إذ أن تطعيم اللقاح يكون عن طريق النفاذ من خلال الجلد إلى العضل مباشرة، ومنها إلى الدمّ، وليس يوجد أي منفذ بينه وبين جوف الشخص، وهو بالأصل ليس مادة مغذية، بل هو شفرة جينية خاملة للفيروس، تهدف إلى تنشيط جهازه المناعي عن طريق إنتاج الكثير من الأجسام المضادة له، حتى تتعرف عليه في حال الإصابة به.
